لم نكن بحاجة «لحدث مُر» يطعمنا إياه «السيراليوني كالون» حتى نفيق من نعاس تغشانا في سنواته الأخيرة.
* كانت الوقائع تنبئ بحادثة «الهروب».. تنافس خرج عن إطاره الرياضي، اصبحت كل ادوات التخريب حقا مشروعا. غابت قيم التنافس وحلَّ العبث بكل مفرداته المريضة، كلٌ يبحث عن مصلحته واحقية كسبها بعيدا عن المسلّمات المؤمن بها في مجال الرياضة.
* ظاهرة «البلوي» انتهت في عيون منافسيه، بكائية تسمع نحيبها هنا وابتسامات فرح تشم معها رائحة الزغاريد هناك.
* تقول الوقائع ان تغييب المنطق والعقل أكثر من اللازم هو المرض الذي يصبح سيداً ، ويأتي طغيان النفس وعدم كبح جماحها وبالاً يصيب صاحبها في مقتل.
* عشق «البلوي» للاتحاد زاده حضورا هنا وهناك وهو حضور «غير منطقي» عند منافسيه، يقفز فوق الواقع يصبح معها الإنسان مسيراً وفق هواه وهو ما يُتهم به «الرئيس الماسي» حتى من منافسيه داخل الاتحاد.
* لكن «البلوي» مرحلة خضراء بكل مقاييس الجمال الانتصاري، حيث معه حل الاتحاد سيداً لآسيا وبه وصل للعالمية حتى اضحى أشهر من دول. عندها ارسل ابتساماته للأماكن كلها، حتى منافسوه لكرسي الرئاسة خجلوا من انتصاراته.
* مرحلة ما بعد البلوي يقال انها ستعيد للرياضة صوابها المفقود في ظل اعوجاج استخدمت فيه قوة «الثراء» سلاحا للوصول بالاتحاد إلى أولويات خاضها بإعلام تَمترسَ فيه بصخب لاذع لم يفرق أحيانا كثيرة بين الانيميا والانتماء.
* هو يرى ان عشقه «للاتحاد» يعطيه افضلية الكسب بعيدا عن يجوز أو لا يجوز.
* اخطاء كثيرة اصابها واصابته.. قد يعود فيما لو فكَّر بالعودة أكثر صواباً بمفهوم الرياضة الذي اتُهم بتجاوزه كثيرا في ظل خصومات متكررة ومتعددة وسط مستشارين زادوه صلفاً.. لكن العاشق في قاموسه دائما معذور حتى ان تجاوز المسلمات.
* هذا واقع عايشناه الفترة الماضية لكن مثاليتنا تقول ان شيئاً من هذا لا يليق بنا فنحن «قيم» تمشي، تعمَّر بنا الارض.
* ان قضيتنا الازلية هي الوعي الذي نفتقده، فهناك منَّا من لا يقبل بالآخر ومكتسباته أو الخسارة منه.. ومنَّا من يفتقد هذا الوعي حتى في انتصاراته.
* نحتاج ونحتاج للكثير من القوانين والأنظمة وتحديث ما يوجد منها وسنّ أخرى , ضمانا لعدم التجاوزات وحتى لا نكون وقتيين ننسى بفعل الزمن.. إن سدَّ المساحات امام الخارجين بالرياضة عن اطارها عمل يرقى بنا ويزيدنا تطورا لنمارس العقلانية بمفهومها الرياضي المنظم.
***
وأخيرا:
أنْ تمنعه من السقوط.. أفضل من مساعدته بعد السقوط
الرئيسية 
موضوع: ورحل البلوي 
الخميس نوفمبر 29, 2007 4:30 am
